هل يجوز الدعاء للمثل سمير غانم ؟
وحكم التمثيل شرعا ؟
التمثيل من المسائل
المستجدَّة المعاصرة؛
حيث إنّها لم تكن
دارجةً
في عهد النبي صلى
الله عليه وسلم،
ولا عهد أصحابه
أو الفقهاء والتابعين،
ولا من لحقهم من
العلماء،
لذلك فإن أمَّهات
الكتب الفقهية
تخلو من الحديث
حول حكم التمثيل ورأي الفقهاء فيه؛
إلّا
أنّ العلماء المعاصرين
قد اجتهدوا في
هذه المسألة
وفق ما يُناسب
الحالة القائم عليها التمثيل
والقصد منها والفكرة
المراد إيصالها
وغير ذلك من النقاط
الحسّاسة في التمثيل،
وفي ما يلي
بيان
آراء العلماء في حكم التمثيل بصوره
التَّمثيل
يكون حراماً إذا:
يرى العلماء المعاصرون
بالاتِّفاق أن التمثيل يكون مُحرَّماً إذا اشتمل على أمورٍ محظورةٍ شرعاً، ولا نزاع
ولا جدال ولا مُخالف في ذلك بين أهل العلم.
تمثيل
شخصيات الأنبياء والملائكة والصحابة:
يرى العُلماء أنه
لا يجوز تمثيل الشخصيات الرَّمزية في الإسلام؛ خصوصاً الأنبياء والملائكة عليهم السلام،
أما ما دون الأنبياء
والملائكة فيتردّد الأمر حول حكم تمثيل شخصياتهم بين التَّحريم المُطلق والإباحة ضمن
ضوابط وشروط في اختلافٍ بين العلماء في ذلك،
أما
القائلون بإباحة تمثيل شخصيات الصحابة
فيرون أنَّ ذلك
إنما هو من باب محاكاة أشخاصٍ معينين منهم بقصد تصوير واقعةٍ حصلت مع أحدهم،
أو بهدف تقريب
فكرةٍ ما سامية بطريقة حِسِّيّةٍ أقرب للواقع، والمحاكاة على هذا النحو ومن هذه الجهة
جائزةٌ شرعاً
على رأي من قال
بذلك من العلماء،
وقد
استدلَّ القائلون بالإباحة على ما ذهبوا إليه
بقصة الأقرع والأعمى
والأبرص المشهورة،
وهي قصةٌ ثابتةٌ
صحيحة،
ووجه الدلالة في
القصة بحسب وجهة نظرهم
أنّ الملك عندما
جاء إلى كلِّ واحدٍ منهم
إنما جاءه في حالة
تُخالف ما هو عليه حقيقةً،
ليتحقق بذلك مقصدٌ
شرعيٌ معين،
كما
استدلّوا على جواز المحاكاة
بفعل النبي -صلى
الله عليه وسلم- لتصوير أمرٍ ما،
أو قصةٍ معينة
حصلت في السابق
للمستمعين له والناظرين
إليه.
ومثال ذلك ما رواه
البخاري
من حديث أبي هريرة
-رضي الله عنه-
أن النبي -صلى
الله عليه وسلم- قال:
(لم يتكلمْ في
المهدِ إلا ثلاثةٌ ...
وكانت امرأةٌ ترضعُ
ابنًا لها من بني إسرائيلَ،
فمرَّ بها رجلٌ
راكبٌ ذو شارةٍ،
فقالتْ: اللهمَّ
اجعلْ ابني مثلَه، فترك ثديها وأقبل على الراكبِ، فقال: اللهمَّ لا تجعلْني مثلَه،
ثم أقبل على ثديها يمصُّه –
قال أبو هريرةَ:
كأني أنظرُ إلى
النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يمصُّ إصبعَه –
ثم مرَّ بأمةٍ،
فقالتْ: اللهمَّ لا تجعلْ ابني مثلَ هذه، فترك ثديها، فقال: اللهمَّ اجعلْني مثلَها،
فقالتْ: لم ذاك؟
فقال: الراكبُ
جبَّارٌ من الجبابرةِ، وهذه الأمةُ يقولون: سرقتِ، زنيتِ، ولم تفعلْ)، وقد علَّق الإمام
الحافظ ابن حجرٍ العسقلاني على هذه القصة في كتابه فتح الباري وتحديداً في كتاب أحاديث
الأنبياء في باب قول الله تعالى:
(وَاذْكُرْ فِي
الْكِتَابِ مَرْيَمَ..)،
فقال الإمام ابن
حجر:
(فيه المبالغة
في إيضاح الخبر بتمثيله بالفعل).
يكون
التمثيل جائزاً ضمن ضوابط:
من قال بجواز التمثيل
قيَّد الجواز بعدة ضوابط،
منها: أن تكون الأعمال
التمثيلية كالمسلسلات والمسرحيات تشتمل على قصص تهدف إلى غرس قيمةٍ أو بيان فكرة، أو
فيها دعوةٌ مباشرةٌ إلى مكارم الأخلاق. أن يكون التمثيل له النصيب الأوفر من مطابقة
الواقع، ويُشكِّل صورةً صادقة عما يقوم العمل التمثيلي بتمثيله،
وقد روى الترمذي
عن معاوية بن حيدة القشيري رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(وَيْلٌ لِلَّذِي
يُحَدِّثُ بِالْحَدِيثِ لِيُضْحِكَ بِهِ الْقَوْمَ فَيَكْذِبُ
وَيْلٌ لَهُ وَيْلٌ
لَهُ)،
كما أنَّ النبي
-صلى الله عليه وسلم- كان يمزح ولا يتكلَّم إلا بحق.
العناية
بالأدوار التمثيلية التي تُجسِّد
شخصيات
الخلفاء الراشدين والصحابة الكرام
وآل
البيت الأطهار وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وضبطها بالضوابط
الشرعية من حيث اختيار ممثلين يتصفون بالسيرة الحسنة والاستقامة،
لينعكس المعنى
الهادف المراد إيصاله للمشاهد بشكلٍ مناسب، كما ينبغي أن يراعى في تجسيد أدوار الصحابة
معرفة قدرهم ومكانتهم، وألّا يكون من بين المشاهد التمثيلية ما ينتقص من قدرهم أو يكون
فيه استخفافٌ بهم أو يُشير إلى امتهانهم.
اجتناب
تصوير الأدوار التمثيلية
المشتملة
على محظور شرعي،
وإن قِيل أنّ المراد
بذلك تصوير ما يفعله بعض الناس، فالغاية لا تُبرِّر الوسيلة،
ويمكن الوصول إلى
الغاية المراد إيصالها للمُشاهد بطرق مشروعة.
أن يجري
ضبط النصوص التمثيلية بصورة متقنة
بعيدةٍ
عن المحضورات الشرعية،
خصوصاً ما يتعلّق
بتمثيل الأحداث الدينية والتاريخية، ويكون ذلك من قِبَل أهل الاختصاص من علماء التاريخ
الإسلامي والشريعة حتى لا يحدث في الأعمال التمثيلية تحريفٌ للشرع أو تزييفٌ للوقائع
والحقائق والأحداث التاريخية.
هل يجوز الدعاء لسمير غانم
نقول وبالله التوفيق هو فى مشيئة الله تعالى
ولا نجزم لأحد
من أهل القبلة بجنة ولا نار
إلا من جزم له
النبي صلى الله عليه وسلم .
وأهل القبلة هم
المسلمون الذين يصلون إلى القبلة،
يستقبلون الكعبة
قبلتهم،
سواء في صلاتهم
أو في توجههم أو في أعمالهم أو يحبونها ويعترفون بفضلها ويحجونها ويعتمرون هؤلاء أهل
القبلة،
لا نكفر أحدا منهم
بذنب اقترفه دون الشرك،
وكذلك لا نشهد
لأحد بأنه من أهل الجنة، أو من أهل النار، إلا من شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم،
ولكن نرجوا للمحسنين
ونخاف على المسيئين،
فالمحسنون الذين
على العقيدة وكذلك قد أحسنوا الأعمال وأصلحوها يرجى لهم الخير؛ يرجى لهم أنهم من أهل
الخير، ولكن لا نقول يقينا إن هذا من أهل الجنة
إلا إذا شهد له
النبي صلى الله عليه وسلم
وكذلك النار لا
نشهد لأحد من العصاة بأنه من أهل النار؛
إلا أننا نخاف
على المسيء
الذي عمله سيئ
كالمصر على سيئات
أو على بدع أو
نحو ذلك نخاف عليه،
يُخاف على هذا
أنه من أهل النار
ولكن من غير جزم،
لأنا لا نعلم بالعواقب،
ولا نعلم بما ختم
له به، ولا نعلم بما في القلوب،
حتى أن النبي صلى
الله عليه وسلم
كان يأخذ الناس
بالظاهر؛ يعني غالبا، ويقول:
إني لم أومر أن
أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم .
وعلى هذا ندعوا لهذا الممثل
” اللهم اغفر له
وارحمه، وعافه ،واعف عنه ،وأكرم نُزُله ، ووسع مُدخلهُ ، واغسله بالماء والثلج والبرد
، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ،
وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة ،وأعذه من عذاب القبر (ومن
عذاب النار)”
اللهم اغفر لحينا
وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا
فأحيه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا
تضلنا بعده
اللهم إنه في ذمتك،
وحبل جوارك، فقِهِ من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق فاغفر له وارحمهُ
إنك أنت الغفور الرحيم
اللهم عبدك وابن
عبدك وابن أمتك احتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه، إن كان مُحسناً فزده في حسناته،
وإن كان مُسيئاً فتجاوز عنه.
بارك الله فيكم
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.